الفروج لن ينخفض حالياً.. وضعف القوة الشرائية منع ارتفاع سعره
توقع أغلب المواطنين أن تنخفض أسعار الفروج والبيض مع الارتفاع الشديد في درجات الحرارة ولاسيما في ظل انقطاع الكهرباء المتواصل لساعات طويلة، ما يجعلهما عرضة للتلف عند أصحاب المحلات، لكن بقيت أسعار الفروج والبيض محلّقة ، إذ وصل سعر صحن البيض في السوق إلى 16 ألف ليرة، بينما وصل كيلو الفروج الى 15 ألف ليرة، والسبب كما أكد عضو لجنة مربي الدواجن حكمت حداد قائلاً: ما كنا نحذر منه كمربين بانت نتائجه الحالية فلم يعد هناك إنتاج كافٍ، فقد انخفض الإنتاج بما نسبته 30% لما كان عليه خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
وأضاف: إن موجة الحرّ الأخيرة أثرت في إنتاج الأمات من بيض الفقس، ، فالجنين داخل البيضة يموت خلال ساعات إذا لم يوضع في البراد، كما أن نسبة الفقس تنخفض في الحر بما نسبته 30%، ناهيك بأن كمية الإنتاج من الصيصان قليلة فقد ارتفع سعر الصوص خلال 4 أشهر من 500 الى 3500 ليرة، كما ارتفع سعر الفروج من أرض المدجنة الى 10500 بعد أن كان سعره 6 آلاف ليرة.
وتوقع حداد ارتفاع سعر الفروج أكثر مما هو عليه الآن، فحالياً الطلب عليه كبير لأن حركة السياحة والاصطياف جيدة ولا مجال للحديث عن انخفاض في سعره، إذا بقي سعر العلف يرتفع، مشيراً الى أنه لو كانت هناك قوة شرائية جيدة للمواطنين لوصل سعر كيلو الفروج إلى 30 ألفاً، لكن ضعف القوة الشرائية هو الذي يحد من الارتفاع الشديد في سعر الفروج
ورأى حداد أن نسبة كبيرة من المواطنين قد أخرجت اللحوم من حساباتها وجعلتها خارج أولوياتها بعد ارتفاع سعرها، إضافة الى أن البعض قد عاد لاستهلاك اللحم الأحمر بعد ارتفاع سعر الفروج الذي انخفض استهلاكه بما نسبته 40%
دور ملغى
الخبير الزراعي عبد الرحمن قرنفلة رأى أن انخفاض السعر أو ارتفاعه لا يتعلق بارتفاع الحرارة أو انخفاضها فهناك تكلفة ترتبط بحركة أسعار الأعلاف، فأي زيادة في سعر الأعلاف بالنسبة للمربي تزيد نسبة مساهمته من إجمالي التكلفة بما نسبته 75 الى 80%، ففي المحصلة هناك تكلفة هي التي تحدد السعر، مشيراً الى أنه على العكس تماماً في حال ارتفاع الحرارة تزيد نسبة النفوق في الدواجن غير المجهزة وبالتالي يقل الإنتاج ، فيرتفع السعر، كما أن الدواجن في الصيف بحاجة الى تشغيل مراوح وإضافة ثلج في الماء وفيتامين “سي” للصوص.
وأشار قرنفلة الى أنه من الممكن أن تنخفض الأسعار عند تجار المفرق وليس المربي في حال ارتفاع الحرارة، لكن لم يحدث ذلك لأن المطروح في السوق لا يغطي حجم الطلب، فقد انخفضت التربية بما يزيد عن 50% عما كانت عليه قبل عامين بسبب توقف العديد من المربين بعد الخسائر المتتالية التي منيوا بها.
ورأى قرنفلة أن حماية المستهلك تبدأ من حماية المنتج وليس كما تقوم وزارة التجارة الداخلية بممارسته من تسعير قسري ليس له علاقة بالواقع وإنزال المراقبين على الأسواق لجمع أكبر عدد من المخالفات فهذا يؤدي برأيه الى إيقاف المداجن وزيادة تأزم الأسعار في السوق.
وعن دور” السورية للتجارة” بالنسبة للفروج والبيض، أكد قرنفلة أنها تتدخل للأسف لتربح فقط فما تقوم بعرضه حالياً من فروج مجمد ضمن صالاتها هو فروج أخذته من المنتج بسعر أقل من السوق عندما كان سعره بـ 3500 والآن تطرحه ضمن صالاتها بـ7500 على الرغم من أن الغاية من تأسيسها حماية المنتج بالدرجة الأولى لكنها لم تفلح في ذلك إلى اليوم.
تشرين