الشهابي يسأل أين هي السياسات و الادوات الاستثنائية الابداعية التي تحفز العملية الانتاجية و تنمي كتلة النقد الاجنبي بشكل متناسب مع مستلزمات نمو الانتاج و الطلب؟؟
كتب المهندس فارس الشهابي رئيس اتحاد غرف الصناعة السورية على حسابه الشخصي على الفيسبوك :
لقد اصبح جلياً ان تثبيت اسعار الصرف مع اهميته يفقد مضمونه اذا لم يكن مقروناً بتحفيز حقيقي للانتاج و سيؤدي الى انكماش العملية الانتاجية و شح العرض في الاسواق و انخفاض التصدير و ندرة القطع الاجنبي و الى التضخم الكبير في الاسعار و هذا كله سيقلّص واردات الخزينة من الضرائب و الرسوم بسبب انكماش الدورة الانتاجية!
و سنبقى ندور في دوامة كيف سنوزع عدد محدود من الدولارات على اقتصاد منكمش يتقلص مع الوقت لنفرح اننا ثبتنا اسعار الصرف على انقاض اقتصاد متعب و مجتمع فقير..! أين هي السياسات و الادوات الاستثنائية الابداعية التي تحفز العملية الانتاجية و تنمي كتلة النقد الاجنبي بشكل متناسب مع مستلزمات نمو الانتاج و الطلب ؟ أم أننا لا زلنا نصر على أبسط الحلول و اسرعها في توفير القطع عبر خنق الدورة الاقتصادية و وضعها كلها في صندوق تحت الوصاية الشديدة..؟!
لماذا لا نعيد العمل بمفهوم قطع التصدير لنخرج من قفص شركات الصرافة و محدودية عملها..؟ لماذا لم نشّمل اي منطقة صناعية متضررة باحكام قانون الاستثمار الجديد كمناطق تنموية للاستفادة من محفزاته و مغرياته بعد سنة و ٤ اشهر من صدوره..؟! لماذا و لماذا و لماذا..؟! أكبر كارثة اقتصادية اسمعها من بعض المسؤولين هي اننا ننتظر تحرير منابع النفط لكي نوفر القطع و نخفض اسعار الصرف و ننقذ الاقتصاد..! ماذا لو لم يكن لدينا اصلاً موارد نفطية و ثروات معدنية هل كنا سنموت من الجوع..؟!
دعه ينتج.. دعه يصدّر.. دعه يمر..!
(الصور من منطقة الليرمون الصناعية المنهوبة و المدمرة بحلب و التي تحررت عام ٢٠١٦ و لم تشمّل حتى الان كمنطقة متضررة)