حلول الحكومة الآنية لا تجدي نفعاً.. الأهالي يرضخون لارتفاع أسعار المستلزمات المدرسية تجنباً لحرمان أبنائهم من التعليم..!.
اعتبر الخبير الاقتصادي إسماعيل مهنا أن الحلول الآنية التي تخرج بها الحكومة على عجالة في أوقات “الزنقات” لا تجدي نفعاً، فارتفاع أسعار المستلزمات المدرسية غير المسبوق ووضع الأهالي أمام الرضوخ لهذه الأسعار رغماً عنهم تجنّباً لحرمان أبنائهم فرصة التعليم يجب أن يسبقه حلول جذرية من قبل الحكومة في الحد من سلسلة الارتفاعات هذه أو تكثيف دوريات جدّية لمراقبة الأسواق في مثل هذه المواسم لا تركها عرضة “للنهب والسرقة” من قبل التجار، لافتاً إلى أن مبادرة السورية للتجارة التي تأتي متأخرة دوماً في تدخلها لم تعد نافعة لاسيّما وأن تدخلها في تقسيط السلع الغذائية خلال شهر رمضان لم ينتهِ المواطن من تسديده حتى الآن، وأن الدخل الشهري له لا يتحمّل تسديد “قسطين” معاً في الشهر ذاته، ليكون الأجدر بالجهات المعنية البحث عن حلول ومقترحات قبل أشهر من قدوم العام الدراسي من خلال تخصيص فريق مهمته السعي لتأمين المستلزمات المدرسية بسعر منخفض أو طرح هذه المستلزمات في صالات السورية للتجارة بأسعار رمزية تتوافق مع مجانية التعليم الذي لم يعد مجاناً وسط دفع الأهالي ثمن هذه المستلزمات عن طريق الاستدانة أو بيع ممتلكاتهم الخاصّة بهدف تعليم أبنائهم، واستهجن مهنا أن تفاجأ وزارة التربية على مدى أعوام طويلة من غياب الكتاب المدرسي في الكثير من المدارس وتأخر استلامها في حين تُسارع في تكثيف الدروس وضغط الطلاب لإنهاء المقرر المدرسي في الفصل الثاني نتيجة خلل توفير الكتاب المدرسي مع بدء العام، مشيراً إلى وجود الكثير من الحلول والمقترحات الموضوعة من قبل الخبراء والأخصائيين على طاولة الوزارة لتوفير المستلزمات المدرسية والكتب والتي يتم تجاهلها لأسباب مجهولة، وانتقد الخبير الاقتصادي لجوء الحكومة في حلولها الإسعافية إلى قروض الـ500 ألف ليرة من قبل السورية للتجارة لتأمين الغذاء في شهر رمضان للمواطن ومستلزمات التعليم في هذا الشهر وسط غياب التفكير الإبداعي والإداري لإدارة هذه المواسم التي تقود المواطن إلى كوارث في كل عام.
البعث