رئيس جمعية قمر الدين: تصدير 5200 طن بقيمة 5.7 مليون دولار .. صناعة قمر الدين تتجاوز الصعوبات وتصل الى الأسواق الخارجية
انتشرت صناعة قمر الدين الذي يتم تناوله غالباً كشراب وفي بعض الأحيان كحلوى في بلدان أخرى لكن قمر الدين السوري الذي تتم صناعته في دمشق وريفها لا يزال هو الأفضل حيث تنمو في سورية مجموعة متنوعة من أشجار المشمش الأكثر ملاءمة لصناعة قمر الدين وفق رئيس جمعية القمردين والمواد الغذائية بلال الزبيبي.
وأوضح الزبيبي أن قمر الدين حرفة تراثية قديمة اشتهرت غوطة دمشق بإنتاجه لتوافر المادة الأولية لصناعته المتمثلة بزراعة المشمش ذي النوع المميز ودرجة الحرارة والرطوبة المناسبة التي لا تتجاوز 15 بالمئة وبعدها عن المناطق الجبلية والغبار.
وقال الزبيبي: انطلاقاً من أهمية هذه الصناعة اقتصادياً وتراثياً تم منذ عدة أشهر تأسيس جمعية حرفية لمصنعي القمردين والمواد الغذائية تضم حالياً 47 عضواً منتسبا لديهم خبرة كبيرة متوارثة ويعملون بها منذ عشرات السنين مشيراً إلى أن الجمعية تقدم لهم شهادات حرفية لممارسة عملهم كما تمكنهم من الحصول على مادتي المازوت والغاز بالسعر المدعوم ويمكن إقامة دورات تدريبية في الفترات القادمة للراغبين.
وأشار الزبيبي إلى أن العمل جار للبدء بمنح شهادة للمصدرين لتسويق المنتجات خارجيا بعد التأكد من مطابقة المنتج للمواصفات القياسية السورية لافتاً إلى أن غالبية الإنتاج معد للتصدير لزيادة الطلب عليه خلال شهر رمضان المبارك.
وحول مراحل عملية التصنيع أوضح الزبيبي: تبدأ بفصل البذور عن حبات المشمش، وعصرها، ثم تصفية العصير على مراحل ووضعه في قدور معدنية كبيرة بعد خلطه مع السكر ثم يذوب بالمبخرة ، وينقل على دفعات لينشر على دفوف خشبية مدهونة بالزيت تحت أشعة الشمس لمدة 5 أيام.
من جهتهم يطالب الحرفيون العاملون في تصنيع قمر الدين بضرورة تأمين كامل حاجتهم من المحروقات في الوقت المناسب باعتبار أن محصول المشمش سريع التلف ما يسهم في زيادة الانتاج وتخفيض تكاليفه.
بدوره بين عمار الشالط مدير غرفة زراعة دمشق وريفها أن صناعة قمر الدين انتشرت في دول مجاورة وحافظت دمشق وريفها على مكانتها وشهرتها وبالرغم من تراجع محصول المشمش وارتفاع تكاليف التصنيع لا يزال قمر الدين يجد طريقه للتصدير إلى الخارج مشيراً إلى أنه تم تصدير 5200 طن من قمر الدين إلى الخارج بقيمة نحو 5.7 ملايين دولار أغلبها إلى البلدان العربية والإسلامية.
سانا