أمين جامعة دمشق: دكاترة الجامعة لا يتعاونوا بطباعة المحاضرات..!. مدير الشؤون الهندسية: ضبط مواد مجهولة المصدر وأخرى منتهية الصلاحية بمقاصف تابعة للجامعة..!.
صاحبة_الجلالة – فاطمة حسون
ليس المجتمع الطلابي بكل مكوناته "جامعات - مدن جامعية وما تتضمنه من مقاصف وبوفيهات" بمنأى عن المشهد المعيشي الذي يقض مضجعه ويتصدره بامتياز "ارتفاع الأسعار" بلا منازع، لتعكر بذلك صفو أجواء هذا المجتمع الزاخر بأحاديث المرح والتندر اللطيف بجلساته هنا وهناك، وتسرق بهجته من خلال حرمانه من أبسط مستلزماته..!.
"صاحبة الجلالة" كانت حاضرة بين مجموعة من الطلاب في هذه الأجواء الحارة المتزامنة مع ندرة وسائل النقل واستغلال التكاسي بطلب أسعارٍ خيالية، للوصول إلى قاعة الامتحان بالمدة المحددة ودون توتر، فضلاَ عن تفاوت الأسعار بين المكتبات والأكشاك، إذ يتراوح سعر الورقة البيضاء من ٤٠ إلى ٦٠ ليرة قبل طباعتها أو تصويرها، وفنجان القهوة من ١٥٠٠ إلى ٢٠٠٠، والدفتر الجامعي من ١٠٠٠٠ إلى ١٦٠٠٠، أمّا في المقاصف فأسعار المعجنات والمشروبات والسندويش لا ثبات لها ولا منطق يحكمها..!.
في هذا المشهد.. رصدت "صاحبة الجلالة" حالات عدة لطلاب بدا الإرهاق واضحاً على محياهم البائس.. فهذا القادم من جرمانا إلى معهده بمنطقة المزة بعد رحلة عناء أشبه ما تكون بسفر شاق يأمل بعدها أن يحظى بشربة ماء باردة أو فنجان قهوة لكن الأسعار كاوية تمنعه من ذلك.. وتلك تفضل أن تجلب عبوة مياه من المنزل على أن تشتريها بمبلغ ١٥٠٠ ل. س، حتى لو أنها تغلي من حرارة الشمس.. وذاك يستعين بالمحاضرات المكتوبة بصيغة (pdf) تفادياً لمشقة الذهاب إلى الجامعة وتوفيراً للمصروف..!.
مدير الشؤون الهندسية في جامعة دمشق المهندس جابر قيسانية بيّن في تصريحٍ خاص لـ"صاحبة الجلالة" أن المديرية ترسل لجنة للضبط والمراقبة بشكل مستمر، ويعود الدّور الأكبر في ضبط ومراقبة الأسعار ومعايير الشروط الصحية بشكل أساسي للاتحاد الوطني لطلبة سورية فرع جامعة دمشق.
وأشار قيسانية إلى أنه ولتخفيف الأعباء المادية على الطلاب تم افتتاح صالة السورية للتجارة في المدينة الجامعية (تجمع المزة وتجمع الهمك) بجهود رئيسة الاتحاد الوطني لطلبة سورية.
وأكد قيسانية أنه تم ضبط العديد من المخالفات في أكشاك ومقاصف التابعة للجامعة في المزة وتجمع الهمك والبرامكة (البيع بسعر زائد، مواد مجهولة المصدر، مواد منتهية الصلاحية)، وتم اتخاذ العقوبات المنصوص عليها في عقود الجامعة وهي إغلاق لمدة أسبوع، توجيه إنذار، غرامة واحد بالألف عند المخالفة للمرة الأولى واثنان بالألف للمرة الثانية، وسحب الاستثمار في المرة الثالثة..
وذكر قيسانية أنّ آخر مخالفة كانت لمستثمر مقصف كلية طب الأسنان بتاريخ ٣/٨/٢٠٢٢ بعد توجيه إنذار أول بتاريخ ٢٤/ ٥/ ٢٠٢٢، وعند توجيه الإنذار الثاني تمت مخالفته بإغلاق المقصف لمدة أسبوع وغرامة قدرها مليون وأربعمائة وسبعون ألف ليرة بناءً على تكرار المخالفة، وفي حال تكرارها سيتم إحالة الموضوع إلى الجهات المختصة.
أمين جامعة دمشق مصطفى شاهين أكّد لـ"لصاحبة الجلالة" أنّ مكتبات الكليات تحتوي ما يحتاجه الطلاب من كتب علمية بأسعار رمزية، مشيراً إلى أنه عندما يكتفي الدكتور الجامعي بطلب نوطة أو محاضرات يستطيع إرسال نسخة إلى مديرية الكتب في الجامعة ليتم طباعتها بنسبة تكلفة ١٠٪ من تكلفتها الإجمالية في المكتبات، لكنهم –والكلام لشاهين- لا يتعاونوا معنا.. واختتم حديثه بالقول: من حق الأكشاك والمكتبات الربح فهم مستثمرين، لكن دون استغلال الطلاب بهذا الشكل.