طريق الحرير إلى الواجهة مجدداً.. "الخطوط الحديدية" تسعى للربط السككي مع دول الجوار..!.
أكد معاون مدير المؤسسة العامة للخطوط الحديدية حسان خزام أن المؤسسة تسعى فعلياً للربط مع دول الجوار من أجل التصدير بما في ذلك مصلحة للصناعة السورية وتوفير أجور الشحن، حيث وضعت في خطتها الإستراتيجية استكمال خط دمشق- درعا- الحدود الأردنية وذلك لتنفيذ محور شمال جنوب الذي يربط القارة الأوروبية عبر تركيا- ميدان اكبس- حلب – دمشق – درعا- الحدود الأردنية – الأردن – السعودية – وإلى دول الخليج العربي، مشيراً إلى أن هذا الخط كانت قد باشرت به المؤسسة سابقاً ولكن توقف العمل به بسبب الحرب الإرهابية على سورية من جهة، وعدم قيام الجانب الأردني بإنشاء الخطوط الحديدية التي تربطه بالسعودية من جهة أخرى، وذلك لعدم وجود الإمكانيات والتمويل اللازم.
وأضاف خزام: إن المؤسسة تسعى أيضاً إلى إنشاء محور غرب شرق للوصل بين المرافئ السورية والعراق ومنها إلى إيران ودول شرق آسيا كالصين وأفغانستان وروسيا (طريق الحرير)، كما خصصت المؤسسة مشروعاً للربط السككي مع لبنان ضمن خطتها الإستراتيجية تتضمن إنشاء وتنفيذ وصلة الخط الحديدي- العكاري- العبودية وصولاً إلى الموانئ اللبنانية، مؤكداً أن وزارة النقل تحاول تأمين التمويل اللازم عن طريق التشاركية مع الشركات المتخصصة في الدول الصديقة، وحينها سيستغرق الانتهاء من هذه المشروعات من عام واحد إلى ثلاثة أعوام وذلك حسب حجم المشروع.
وفي السياق نفسه، أشار خزام إلى أن المؤسسة كانت قد وضعت أيضاً خط ربط بين سورية والعراق عبر معبر اليعربية بمدينة القامشلي، لكن هذا الخط تعرض للتخريب من المجموعات الإ.ر.ها.بية، إضافة إلى أنها كانت تنفذ خطاً يربط دير الزور بالحدود العراقية عن طريق البوكمال، حيث أنهت البنية التحتية له و20 بالمئة من القسم العلوي منه، ولكن الحرب أوقفت العمل به أيضاً.
واعتبر خزام أن هذه المشروعات ستجعل السكك الحديدية السورية قناة جافة للنقل المحلي والدولي (الترانزيت) من المرافئ السورية إلى الداخل السوري وإلى الدول المجاورة ودول الخليج العربي وإيران ودول شرق آسيا وستربط البحار الخمسة ببعضها.
الوطن - جلنار العلي