تحسن ملحوظ في مبيعات الذهب ... السبب المغتربين والحوالات الخارجية
كشف رئيس الجمعية الحرفية للصياغة وصنع المجوهرات بدمشق غسان جزماتي عن التحسن الملحوظ في مبيعات أسواق الذهب خلال الفترة المنصرمة والتي يعتبرها الصاغة موسم مبيعات كونها فترة عيد الأضحى، لافتاً إلى أن عودة بعض المغتربين في زياراتهم للوطن وبعض الحوالات التي تتم من الخارج للأهل في الداخل السوري لعبت دوراً في تحسن حركة السوق.
وبحسب جزماتي فإن الطلب على الذهب قد تحسَّن في السوق الداخلية خلال فترة عيد الأضحى نتيجة تحسن القدرة الشرائية للمواطن تابعاً للأسباب المذكورة أعلاه، مبيناً أن الطلب انحصر على المصاغ الذهبي والحلي من قلادة وأقراط وخواتم وأساور ثقيلة الوزن من المتوسط إلى العالي، في حين يندر الطلب على ذهب الادخار من ليرات وأونصات ذهبية.
ولفت جزماتي إلى أن شحن الذهب إلى القامشلي استمر حتى خلال فترة العيد دون انقطاع وبمعدل 50 كيلو غراماً من الذهب في كل أسبوعين مرة إلى مرتين في الشهر الواحد، لاسيما وأن الفترة الحالية في تلك المنطقة هي فترة قبض أثمان المواسم المتنوعة التي تزخر بها الأراضي الزراعية هناك.
وحول اتجاه المواطن صوب الذهب بدلاً من القطع الأجنبي ولاسيما في الفترة الحالية، أوضح جزماتي أن الذهب من المعادن النفيسة التي تعتبر مخزناً للقيمة، ويتم اقتناؤها على مستوى الأفراد ليس بغرض المضاربة، لكن للاحتفاظ بها لمدد طويلة، أي بدلاً من إبقاء بعض المبالغ على شكل بنكنوت يمكن الاحتفاظ بها كمدخرات على هيئة ليرات أم أونصات أو قطع ذهبية، معتبراً أن الإمكانية تنهض أمام الأفراد لتحقيق الاستفادة القصوى من اقتناء الذهب عبر شراء القطع الذهبية للحفاظ على قيمة النقود، إذ إنه عندما تنخفض قيمة العملة المحلية بأي دولة، يكون الذهب حينها مخزناً حقيقياً للقيمة، منوها بأن النقود كانت قديماً عبارة عن مسكوكات ذهبية تستخدم للتبادل التجاري بين الدول، إلى حين استبدالها بالعملات، مذكراً بأنه وحتى اليوم تستخدم الدول الذهب لحماية عملتها المحلية، وفي الوقت نفسه كضمان للبلدان، وكلما زاد احتياط الدولة من أطنان الذهب زاد ثقلها عالمياً.
وبالنسبة لأسعار الذهب على المستوى العالمي بيّن جزماتي أن الأونصة وصلت عالمياً إلى 1705 دولارات منذ يوم واحد لتتابع بعدها الصعود حتى وصلت اليوم الاثنين إلى 1720 دولاراً، الأمر الذي انعكس على السوق المحلية التي كان سعر غرام الذهب فيها 192 الف ليرة، ليسجل ارتفاعاً بلغ مقداره 4 آلاف ليرة سورية.
وعلى المستوى المحلي قال إن سعر غرام الذهب ارتفع قياساً بالأسبوع المنصرم، مبيناً أن غرام الذهب من عيار 21 قيراطاً قد سجل سعر 196 ألف ليرة سورية، في حين بلغ سعر غرام الذهب من عيار 18 قيراطاً 168 ألف ليرة، أما الليرة الذهبية السورية فقد بلغ سعرها 1,640 مليون ليرة لتسجل الأونصة الذهبية السورية سعر 7,350 ملايين ليرة، وضمن ذات الإطار فقد بلغ سعر الليرة الذهبية الإنكليزية من عيار 22 قيراطاً 1,775 مليون ليرة، في حين سجلت الليرة الذهبية الإنكليزية من عيار 21 قيراطاً سعر 1,640 مليون ليرة سورية.
الثورة